كلمة مدير المعهد

إن الحاجة إلى الأطر و الكوادر الفنية المؤهلة تأهيلا عالياً ، في مختلف المجالات تخدم متطلبات التنمية في حاجة لها أكثر أي وقت سابق . حيث نجد العلوم و خصوصا التقنية و الإدارية منها تتطور في وقت يجعل من يغفل على ملاحظته الصعوبة في مواكبته و اللحاق به و التفاعل مع مخرجاته ، في حالة يعجز عن تحقيق أهدافه و طموحاته .

إن الحصول على أعظم قدر من المعرفة التي ترتكز على آخر ما توصلت إليه العلوم لهو الدعامة الأساسية لنمو الاقتصاد ، و السبيل إلى تحقيق رفاهية الإنسان و تحقيق الازدهار .

إن إنشائنا للمعهد ليكون أحد المراكز التعليمية المتخصصة في تدريس العلوم التطبيقية و الإنسانية ، و التي تستند في تطويع مناهجها لإستيعاب ماقد يستجد فيها من علوم و التفاعل مع مايصنع من منظومات و أجهزة و معدات ، تلبية للإحتياجات مخططات التنمية و سوق العمل من أطر فنية مؤهلة قادرة على التعامل مع آليات و منظومات العمل ، و لديها الإمكانيات لطلب المعرفة و تقصيها للوصول لما يستجد من تطويرات عليها .

إن الحرص على تحقيق التنمية البشرية المتوازنة ، التعليم ، التدريب ، و التأهل بغية إعداد كوادر تملك القدرة على التفكير و التميز و الإبداع من خلال تطبيق الأساليب التعليمية الحديثة من وسائل شرح و محاكاة و برامج تدريبية و تجارب معملية و كوادر تعليمية متمكنة .

إن إدراك الإدارة العليا لمعهد محمد جمال الدرة العالي لسرعة تطور العلوم التقنية و الإدارية ، و أمية مواكبتها و دمجها ضمن مناهجها التعليمية ، جعلت من أولوياتها تطويع مناهجها لإستيعاب مثل هذه التطورات و مخرجاتها ، و إستناد أعضاء هيئة التدريس إلى تعزيز مفردات برامجهم التعليمية بالاضافة إلى تسخير الوحدات الادارية لتوفير المناخ الملائم لإنسياب البرامج التعليمية بالمعهد بدون مشاكل ، مستدفة إلى تحقيق الغاية من إنشائه ، وهي تخريج أطر فنية وإدارية متميزة تمتلك المؤهلات اللازمة للإنخراط في سوق العمل الليبي

د.مريم إجدير

مدير عام المعهد